لم يقبل فريق كرة السلة في مدرسة الطالب الثانوي ”مايكل جوردان” ضمه ضمن صفوفه؛ لتواضع مستواه وقصر قامته، عندما عاد إلى منزله في ذلك اليوم ، شعر بخيبة أمل وإحباط ، وقال أنه بكى. لحسن الحظ جاءت والدته إلى جانبه وقدمت له بعض النصائح الهامة وقالت له : ” إن أفضل شيء يمكن أن تفعله هو أن تثبت للمدرب بأنه قد ارتكب خطئًا كبيرًا بعدم انضمامك للفريق، وأنك تحمل موهبة كبيرة بداخلك ولكنه لم يراها بعد “، وذكر مايكل أنه بعد مقولة أمه : ترك خيبة أمله وراءه ، وبدأ في تحسين أداءه وتطوير ذاته، واندفع بكل شغف نحو تحقيق حلمه وأثبت للعالم أن قصة النجاح لا تكتمل إلا بالجهد والإصرار والمثابرة.
يقول مايكل جوردن أسطورة كرة السلة الأمريكية ”الباسكت بول” :
“خلال مسيرتي أضعت أكثر من 9000 تسديدة، خسرت تقريبا 300 مباراة، خذلت فريقي 26 مرة، في الوقت الذي كانت نتيجة المباراة تعتمد على تسديدة مني، فشلت في أمور كثيرة في حياتي وبشكل متكرر، لذلك أصبحت ناجحاً”.
جوردن اليوم أصبح أسطورة كرة السلة الأمريكية وأفضل لاعب عالمي على مر العصور، لقب بالطائر لتحكمه في الكرة وهو مرتفع على الأرض.
وهو الذي مكّن منتخب أمريكا لكرة السلة من التفوق في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، وهو الآن أحد أعضاء إدارة فريق تشارلوت بوبكاتس.
كان سلاح جوردن هو العمل الجاد والمتواصل، وقوة شخصيته وإرادته؛ فقد كان يتمرن بشكل يومي وقاسي، حتى حطم جميع الأرقام ولمع اسمه في سماء الرياضة؛ فلا يزال عشاق كرة السلة، سواء الأمريكية أو الدوريات العالمية، يتذكرون جوردن باعتباره من أبرع وأشرس لاعبي الكرة البرتقالية – رغم مرور نحو 16 عاما على اعتزاله اللعب نهائيا-.
وهكذا حفر “مايكل جوردن” اسمه على صفحات التاريخ، وحقق خلال مشواره ثروة تجاوزت حتى الآن ملياري دولار، فصار أول “ملياردير رياضي” في التاريخ، وأصبح مضرباً للمثل في جده واجتهاده؛ ليؤكد أن “من جد وجد، ومن سار على الدرب وصل”. وأنه لا نجاحَ دون فشل كما يقول هو دائمًا: “يمكنني أن أتقبل الفشل فالجميع فشل في شيء ما ؛ ولكني لا يمكن أن أتقبل بأن لا أحاول ”.
من مقولات مايكل جوردن:
- الرياضة تعتمد بشكل كبير على المثابرة والصبر لا يمكن أن تصعد منصات الذهب دون أن تبذل الجهد الكبير، هكذا خارطة طريق الأبطال.
عليك أن تنهض وتتعلم من الهزيمة دروسًا وعبرًا تقودك إلى قطف ثمار الانتصار
