الضربة التي لم تقتلك تقويك

الضربة التي لم تقتلك تقويك

بهذا المعنى من الكلمات استقبل اللاعب المصري محمد صلاح إجابته على رغبته في الانضمام لنادي الزمالك المصري .. وكانت له آنذاك ضربة موجعة .. ولكن الضربة التي لم تقتلك تقويك .. هذا هو المبدأ الذي نهجه محمد صلاح ..

بدأ محمد صلاح مسيرته في نادي المقاولون العرب، وكاد ينتقل إلى نادي الزمالك، لكن رئيس النادي في وقتها، رفض انتقاله إلى فريقه معللًا ذلك بأنّه لاعب بخبرة قليلة، ولا يصلح مع الزمالك.. كأي لاعبٍ في موقفه، ربما يكون هذا الخبر من أسوأ الأخبار التي تأتي إليه، فمن طموح العديد من اللاعبين أن يلعب في نادي الزمالك، باعتباره من أقطاب الكرة المصرية، لكن هذه الخطوة غيّرت مسار محمد صلاح تمامًا، فيشاء الله أن ينتقل بعدها إلى فريق بازل في الدوري السويسري، ويبدأ في تقديم أوراق اعتماده هناك كلاعب متميز، ثم تنهال عليه العروض فيختار الانتقال إلى نادي تشيلسي، ثم تنقل بين عدة نوادي إيطالية وإنجليزية، قبل أن يحط الرحال أخيرًا في فريق ليفربول الإنجليزي، حيث تألق في صفوفه خلال موسمه الأول، متصدرًا لائحة هدافي الدوري الإنجليزي، وأصبح أول لاعب مصري يفوز بجائزة أفضل لاعب في منافسات الدوري الإنجليزي..إلى جانب فوزه بالعديد من الجوائز الأخرى.

هل كان يمكن أن يحقق محمد صلاح حلمه لو أنه تأثَّر بالآراء السلبية من حوله؟ لو أنه سمع الانتقادات الجارحة وسمح لها أن تثبط عزيمته؟!

لقد وضع نجم الكرة الساطع محمد صلاح آراء الآخرين السلبية وانتقاداتهم خلف ظهره وانطلق.. بل إن آراءهم السلبية زادته إصراراً على بذل جهد يكفي لتحقيق حلمه الكبير،  فأصبح قصة نجاح ملهمة للعالم كله.

لا تجعل التنمر والآراء السلبية تحبطك أو تحول بينك وبين حلمك الكبير، فآراء الآخرين شأنٌ يخصهم ولا يخصّك.

* من أقوال محمد صلاح:

“أخبر نفسي دائماً أنني أحتاج أن أتطور أكثر، وأقول هذا يومياً أنني يجب أن أطور نفسي في جميع الأوقات أكثر وأكثر، وأحقق المزيد”

 

 

شارك:

مقالات ذات صلة

سر النجاح هو تحويل العقبات إلى تحديات ثم مواجهتها والفوز عليها أخيرا فتاة ريفية إفريقية مهزومة بدأت من الصفر حتى...
  لم يقبل فريق كرة السلة في مدرسة الطالب الثانوي ”مايكل جوردان” ضمه ضمن صفوفه؛ لتواضع مستواه وقصر قامته، عندما...
ما الصعب في أن نجعل كل شأن من شؤون حياتنا طقسا من الحب؟! فما أجمل كلمة حب تقال لزوجتك بعد...