سر النجاح هو تحويل العقبات إلى تحديات ثم مواجهتها والفوز عليها أخيرا
فتاة ريفية إفريقية مهزومة بدأت من الصفر حتى حققت هدفها بأن تصبح المرأة الأكثر تأثيرا في العالم ، لقبت بأقوى نساء العالم ، تحدّت جميع الصعوبات بعزم وإصرار وسارت على طريق الـ ” نجاح ” بخطىً واثقة وثابتة. فإذا تحدثنا عن الإعلام والشهرة ، تكون هي أول من يخطر ببالنا من الوجوه الإعلامية الشهيرة . ” اوبرا وينفري “Oprah Winfrey ، المذيعة الكبيرة التي عاشت قصة كفاح طويلة؛ سنعيش تفاصيلها في مقالنا
ولدت أوبرا وينفري عام 1954 لوالدين غير متزوجين، وعاشت مع جديها في منطقة الميسيسيبي الإفريقية والذين اهتموا برعايتها حتى السادسة من عمرها. خلال هذه الفترة، عاشت ” اوبرا ” حياة فقيرة مليئة بالصعوبات والعوائق وأكبرها هو تعرضها للتحرش الجنسي والاغتصاب على يد أحد أقاربها.
في مراهقتها أُرسلت ” اوبرا وينفري ” إلى مركز جوفينيل هول لإعادة تأهيلها بعد الإدمان على تعاطي المخدرات.
لكن بالرغم من جميع هذه الصعاب التي واجهتها خلال المرحلة الأولى من حياتها إلا أنها لم تثبط من عزيمتها ولم تمنعها عن تسطير قصة نجاح مبهرة.
بدأت قصة نجاح ” اوبرا وينفري ” في عمر الـ 17 حين دخلت الإذاعة المدرسية، وعندما أصبحت في عمر 19 عملت كمراسلة لمحطة راديو.
انتقلت بعد ذلك إلى بالتيمور وبدأت تعمل في برنامج تلفزيوني، وكعادة البدايات، واجهت مصاعب كبيرة في بداية مشوارها الإعلامي فقهرتها بإرادتها وطموحها الكبير
كافحت أوبرا وينفري حتى اخترقت قلوب المشاهدين الأمريكان، وقد بلغ عدد مشاهدي برنامجها الحواري الشهير “أوبرا شو” عام 1998 ما يقارب 14 مليون مشاهد، لتزداد شعبيتها شيئاً فشيئاً، حتى أصبح برنامجها يبث في 140 دولة عبر العالم ويشاهده ما يزيد عن 46 مليون شخص عام 2008.
وضمن مسيرتها المهنية، صنفت ” اوبرا وينفري ” كأغنى نساء الولايات المتحدة، وحصلت على عدة جوائز، وحققت سمعة طيبة كأفضل مذيعة.
علمتنا ” اوبرا وينفري ” الكثير من تجاربها ومن منظورها للحياة والمبادئ التي نادت بها وطبقتها.
وبالرغم من الـ ” نجاح ” الباهر الذي حققته، لم يتغير حبها لمساعدة الغير وشعورها بالمسؤولية انطلاقاً من موقعها وشهرتها.
فمن المآثر التي أشيد بها لـ ” اوبرا وينفري ” عودتها لإفريقيا وطنها الأم وتبني 50 ألف طفل ليعيشوا حياة كريمة. ولم تقتصر أعمالها الخيرية على بلدها الأصلي أو بلد الإقامة بل اتسعت لتشمل العالم، فقامت بإنشاء أكبر مكتبة في العالم لينهل منها طلاب العلم والمعرفة في كل القارات.
هذه هي قصة نجاح اوبرا وينفري التي لم تعرف معنى الفشل والإحباط ، قصة نجاح تعلمنا من خلالها معنى المثابرة والتحدي وقوة الإرادة .
من أقوال أوبرا وينفري
- أنت المسؤول عن حياتك، وإذا كنت تجلس منتظرًا أن ينقذك أو يصلحك أو يساعدك أحد فأنت تضيع وقتك، لأن “أنت” فقط من يملك القدرة لتحمل المسئولية والمضي قدمًا إلى الأمام.
- ما يهم هو الآن هو استعدادك لتنظر إلى هذه اللحظة بما هي عليه، وتقبلها وتسامح الماضي، وتتحمل المسئولية وتمضي إلى الأمام.